يعد القنص أو الصيد بالصقور من الهوايات التي أصبحت تحظى بإعجاب الكثيرين، لكن رغم أنها مجرد هواية إلى أنها تستلزم احترام بعض الشروط من توفير أدوات ضرورية لخرجات الصيد، وطائر مدرب جيدا، ولعل هذا الأخير هو أمر أساسي، فالصقر هو من الطيور التي ليس من السهل تدريبها وترويضها، وفي هذا المقال سنتعرف على كيفية تدريب الصقور لتصبح قادرة على التكيف مع مختلف ظروف خرجات الصيد.
يهدف الصقار دائما إلى ترويض صقره وذلك بالتخفيف من عدوانيته تجاه البشر، ويتم ذلك عبر مراحل :
المرحلة الأولى تتمحور حول تدريب الصقر على الإنتقال من الوكر إلى المنقلة، هذه المرحلة هي سهلة نوعا ما، بحيث أن الصقر يستطيع الإنتقال من وكره إلى المنقلة دون خوف ظنا منه أنه سيحصل على غذائه منها، فيستمر الصقار بتكرار هذه الخطوة حتى يتمرن الصقر على الإنتقال إلى المنقلة دون خوف.
المرحلة الثانية من مراحل تدريب الصقر هي ” التلواح “، هذه الأخيرة التي تعتبر مرحلة مهمة لتعويد الصقر على تحديد هدفه والإنقضاض عليه، بحيث يقوم الصقار بوضع قطعة لحم على كومة من الريش ويلوح بها في السماء إلى أن ينقض عليها الصقر، هذا الأخير الذي يكون مربوطا مسبقا بخيط لحماية الصقار لتفادي ما قد لا يحمد عقباه، لأن الصقر ما زال في مرحلة الترويض ولا يمكن الوثوق به، تستمر هذه العملية مدة أسبوع كامل.
بعد تعويده على هذه العملية، يهم الصقار بالإبتعاد عن الصقر في كل يوم يكرر فيه هذه العملية بـ 50 خطوة حتى يتعود الصقر على تحديد هدف صاحبه، ويعد الصقر قد أكمل مرحلة التدريب عندما يصبح قادرا على الإنقضاض على التلواح على بعد 500 خطوة من صاحبه.
وطيلة مدة ترويض الصقر، يحافظ الصقار على قوة طائره وذلك بتغذيته بشكل منتظم، للحفاظ على صحته، مع الإنتباه إلى الحفاظ على عدوانية الطائر كي يكون قادرا على تتبع فريسته.
وفي خرجات الصيد، يجب أن يبقى الصقر جائعا إلى أن يصيد فريسته، كي يكون له دافع للهجوم والإنقضاض على هذه الأخيرة فتقدم له في الأخير كي يشبع نفسه منها، فالصياد لا يعتمد على ما اصطاده كوسيلة للغنى وإنما تبقى هذه الرياضة الملكية مجرد هواية للكثيرين.