يقصد بالصيد الجائر الصيد غير القانوني. يتم تصنيف الصيد كجائر حينما ينتهك مجموعة من القوانين كالمواقيت السنوية للصيد، و المناطق التي يمكن ممارسة الصيد فيها ، و كذا نوع الفريسة التي سوف يتم اصطيادها مع مراعاة عددها ، حجمها و عمرها.
من المهم اتباع قواعد الصيد، لأنها غالبا ما تهم فصائل الحيوانات الحالية، وبالتالي ضمان توافر لمواسم الصيد القادمة. فمثلا اذا كان صيد الاناث غير مسموح ، فذلك لان عدد الاناث قليل و لا يسمح بالصيد..
يتم الصيد الجائر تحت أسباب منها البيع التجاري ، اللحوم ، الجلد ، القرون…( في هذه الحالة يتم الالقاء بجثة الحيوان و الاحتفاظ بالجزء المطلوب) . و قد أدى تجزيئ الغابات و تطوير الشبكات الطرقية ووسائل النقل الجديدة ( الطائرات ، المروحيات والقوارب الالية ) الى سهولة وصول الصيادين الى مجموعة من المناطق والتعدي على المناطق المحمية التي يمارس فيها الصيد الجائر.
فقبل الأسلحة النارية والتعداد الهائل للسكان الذي نشهده الان، لم يكن الصيد غير المشروع مشكلة كبيرة حقا. كان للحيوانات مساحات خضراء كافية وفرص كبيرة للنجاة ضد وسائل أقل كفاءة مثل بندقية الصيد. وكان صيد حيوان معين في ذلك الوقت يعني في كثير من الأحيان بقاء عائلته. لكن الان ، يتم في غالب الأحيان اصطياد الفريسة و افراد من عائلتها أيضا من اجل الرياضة والجوائز.
الصيد غير المشروع موجود في البلدان المتقدمة، الا انه موجود في بلدان العالم الثالث بشكل اكبر. فمثلا في افريقيا، سيحصل الصياد على عدة سنوات من راتب مسبق الدفع عن أنياب فيل، جلد نمر، او حتى يد الغوريلا. لذلك من الصعب على هؤلاء الصيادين مقاومة صيد أنواع الحيوانات هاته حتى لو كانت محمية.